تطوير الذات وبناء الشخصية
تطوير الذات وبناء الشخصية
تطوير الذات
الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، فهو لا يستطيع أن يعيش بشكل انفرادي، فأساس الحياة يقوم على احتكاك الناس ببعضهم البعض، والتعايش في سبيل تلبية الاحتياجات الإنسانيّة الأساسيّة من خلال عمليّة التفاعل الاجتماعي ما بين البشر، ويتعرّض الأفراد لمواقف اجتماعيّة مختلفة كالخوف أو الإحراج أو الارتباك وغيرها، وهذه المواقف تعمل على تطوير الذات وبناء شخصية الفرد من خلال اكتساب المهارات وتعلّم الخبرات بواسطة عملية الاندماج مع الآخرين.
تطوير الذات هو المنهج الذي ينتهجه الإنسان في حياته ويحصل من خلاله على عدة أمور تجعله يشعر بالقوة النفسية والرضا الذاتي، بالإضافة للشعور بالسلام والأمان الداخلي، ويعينه على التركيز على أهدافه في الحياة التي يعيشها، ويكمن هذا المنهج في عدّة أمور أبرزها اكتساب المهارات والمعلومات والسلوك الذي يعينه في الحياة العملية، والتطوير الذاتي له عدّة جوانب، فالحرص على تربية النفس والسعي إلى جعلها الأفضل، إلى جانب العمل الدؤوب لأن تكون إرادة الإنسان إرادة إيجابيّة، ممّا يسهم في تطوير الذات وارتقاء الإنسان.
عمليّة تطوير الذات أو الشخصية الفردية هو الأسلوب الحياتي الذي يتبعه الفرد طوال فترة حياته، لإدارة الظروف المعيشية وطبيعة العلاقات الاجتماعية، وتطويعها لتحقيق أهدافه ومصالحه الأساسية، الأمر الذي يؤدّي للشعور بالقوة والرضا النفسي والشخصيّ، إلى جانب الأمان الداخليّ والاجتماعيّ، ويكمن أساس المنهج الحياتي على عدة جوانب أبرزها تطوير المهارات والإمكانيّات واكتساب المعلومات وتعلم السلوك الإنسانيّ، فالحرص على تربية النفس واحترامها داخلياً هو الأسلوب الأفضل في السعي لتطويرها.
عوامل تطوير الذّات
يُشير عبد الكريم بكار إلى إنّ نجاح الفرد يحتاج منه إلى مجموعة من العوامل الإيجابية التي يجب أن تتوفّر في الشخص، وبمقدار توفر هذه العوامل في الشخص يكون نجاحه وتطوّره؛ فهذه العوامل هي بمثابة الخلطة متعدّدة العناصر، ومن الضروري توفّرها في عملية النجاح، وعلى الإنسان أن يدرك أمراً مهمّاً، هو أنّه لا يوجد نجاح صافٍ وخالٍ من الانتقاد أو الجدال، أو لا يقبل التحسين؛ فهذه حقيقة، مَن أدركها لم يُصِبه غرور النجاح، وسيواصل مسيره في طريق الارتقاء والتقدم. ومن العوامل التي تساهم في تطوير الذّات لدى الإنسان، ما ذكره توراو توكودا في كتابه، ومن هذه العوامل:
البدء بالعمل فوراً عند تحديد الهدف: فلا يتحقّق هدف الفرد عند وقوفه محتاراً بين العديد من الأهداف، فيختار الأفضل منها، ويجزم في أمره فوراً، دون أن يستغرقه التفكير، أو يركز في التفاصيل، فيحدّد الهدف الذي يسعى إليه، ثمّ ينطلق مسرعاً للعمل، والبحث المتواصل في الطرق والوسائل التي تُعينه على ذلك.
العمل المتكامل يولّد اليقين: بعد بدء الإنسان بالعمل، عليه أن يكون على يقين بأنّه سينجح في عمله الذي أقدم عليه، ويثق بنفسه وبنجاحه في بلوغ الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها ويتمناها.
تحويل رغبات الفرد إلى أهداف: الكثير من الأفراد لديهم رغبات وأمنيات كثيرة، يريدون تحقيقها في أعماق أنفسهم، إلّا أنّ هذه الرغبات تبقى على حالها دون أن يبذلوا أيّ جهد أو عمل في سبيل تحقيق ما يريدون من رغبات؛ لذلك يبقون في أماكنهم، من غير إحراز تقدّم في حياتهم، ولكي يُحقّق الإنسان التقدّم المنشود الذي يتمنّاه، يجب عليه رفع درجة الرغبات هذه إلى درجة أعلى من ذلك، فلا تبقى مجرّد رغبات يتمنّاها الشخص، وإنّما عليه أن يجعلها أهدافاً واضحةً، ثمّ يبدأ بعد ذلك بوضع الإجراءات العمليّة اللازمة لتحقيقها على أرض الواقع.
ماهية تطوير الذات وبناء الشخصية
20 طريقة نخبرك بها اليوم تساعدك في تطوير الذات وبناء الشخصية، ولكن نخبرك أولاً بمعنى هذه المصطلحات. تعني إكتساب مهارات ومعلومات جديدة لتزيدك ثقة بالنفس وقوة شخصية وإدارك ومعرفة، ويحتاج الأمر لإتباع خطوات مدروسة ووضع أهداف والسير نحو تحقيقها، ولتطوير ذاتك يجب ألا تنظر ورائك وتجعل المستقبل أمامك دوماً...
طرق تطوير الذات وبناء الشخصية
يجب أن تنتظم على القراءة، فلتقرأ كتاباً كل يوم يزيدك معرفة في مجال جديد، كما أن هذه العادة ستنمي ذكاءك وتطور عقلك بشكل كبير وسريع.
ما المانع في تعلم لغة جديدة تمنحك قدرة أكبر للدخول في مجالات مختلفة والتعرف على ثقافات أخرى، ويمكن أن تتواصل مع أشخاص من غير بلدك لتعلم اللغات الجديدة، وستزداد ثقتك بنفسك مع الوقت.
الحفاظ على قوة الجسم والصحة هو السبب الرئيسي في بناء شخصية سليمة، لأن العقل السليم في الجسم السليم، ولذلك عليك الإهتمام بلياقتك البدنية.
بالورقة والقلم، تستطيع أن تفعل الكثير من الأمور لتغيير حياتك، فلتكتب نقاط ضعفك وتحاول تدعيم نفسك للقضاء عليه، ولتعبر عن شخصيتك وتواجه عيوبك لتتغلب عليها، كما يمكن كتابة معوقات تطوير الذات لتكون واضحة أمامك ويسهل عليك معرفة الأسباب والحلول.
الإستيقاظ المبكر يومياً يمنحك القدرة على قضاء يوم أطول وخاصةً مع النوم مبكراً وتناول الإفطار الصحي وملعقة عسل النحل التي تمنحك الطاقة والنشاط لممارسة كل الأفعال اليومية الهامة وتنظيم حياتك.
لا عيب في أن تسأل وتتعلم من الآخرين، فإدعاء معرفة كل شيء أمر خاطيء، والمكابرة في السؤال ستجعلك خائفاً من المواجهة مع العالم الخارجي، فلماذا لا تسأل وتعرف تفاصيل أي أمر تحتاج لمعرفته، وتنتظر المشورة ليأتي اليوم الذي تبقى فيه مستشاراً لغيرك.
إذا كان لديك عادات سيئة تقوم بها فلتتخذ قراراً بشأن التوقف عنها فوراً، ومحاولة السير في خطوات حتى تبتعد عنها تماماً لأنها من أساسيات الأمور التي تعيقك فيالنجاح وتحقيق الذات.
إبتعد عن أي شخص يأخذك للخلف ويجعلك تقوم بأشياء تضيع حياتك، أو الذين يتحدثون بكلام محبط دوماً، بل إجعل صحبتك من الأشخاص الطموحين الناجحين، فهم من يأخذونك للأمام.
يمكن التعلم من خلال اللعب، وتنمية المهارات والذكاء والمعلومات العامة عبر بعض الألعاب المسلية والتي أصبحت متوفرة بكثرة في تطبيقات الهاتف الذي، ففي وقت فراغك يمكنك الإستفادة أيضاً من خلال هذه الألعاب التي تساعدك في التفكير.
لا تكن شخص بعقلية متحجرة، لا تقبل معرفة الجديد أو مواكبة التطور، بل كن شخصاً متفتحاً على العالم ومتابعاً لأحدث التطورات لتزداد ثقتك بنفسك وعلمك بشتى الأحداث.
شرط من شروط بناء الذات أن تكون مقتنع بنفسك، ومدرك قيمة ذاتك جيداً، وواضح وصريح مع شخصك، وأن تفتخر دوماً بأفعالك وبشخصيتك الفريدة أمام نفسك قبل أن يكون أمام الجميع.
معرفة شيء عن كل شيء أفضل من معرفة كل شيء عن شيء واحد وعدم الإلمام ببقية الأمور الأخرى، فلتطلع على أمور أخرى بعيدة عنك وتعرف عنها الأساسيات.
يجب أن تضع لنفسك جدول يومي تسير عليه، فيه أحداثك اليومية لتنظيمها وتنفيذها بشكل جدي، ثم يأتي نهاية اليوم وتعيد النظر في الجدول لتعرف ماذا حققت منه وماذا لم تحقق.
العلاقات الإجتماعية أساس بناء الذات والتطور، فيجب أن يكون لك العديد من العلاقات الهامة في حياتك، وتكون علاقات إيجابية مفيدة.
حفز نفسك دائماً بالعبارات المحفزة حول ذاتك، وبالمكافآت التي تعطيها لنفسك عندما تنجح في كل خطوة، فهي بمثابة محفزات تساهم في المزيد من التقدم.
يجب أن تهتم بنفسك أولاً، فالعناية الشخصية أحد أسس التطور والثقة بالنفس، ونظافتك الشخصية ومظهرك المهندم أحد أهم سمات الشخص الناجح.
كن صبوراً، فتحقيق الهدف يحتاج لسعي، ولا يتم بين يوم وليلة، فعليك تحمل الصعاب والعقبات، فهي أمور طبيعية يجب أن تواجهك حتى تتعلم تخطي الصعاب وتتقدم.
فن الخطابة والإلقاء أحد أهم الأمور التي يجب أن نتعلمها، وتساعد في بناء شخصيتك، فتمنحك الثقة في التحدث أمام الجميع دون تردد أو قلق.
يجب أن تكون شخص قوي، وليس ضعيف، فالضعف يؤدي إلى الكثير من المشكلات الحياتية.
وأخيراً ننصحك أن تكون متحملاً للغضب وتتماسك في وقت المشكلات، ولا تكون شخص عصبي لأن هذا سيزيد مشكلات حياتك ويبعدك عن طريق النجاح.
Post a Comment